[align=center]التفكير العلمي تعريفه وأهدافه[/align]

قراءه في كتاب : عاشق تعليم الفن

ما هو العلم /
يوضح الكاتب أن الإنسان من خلال صراعه مع الأحداث حوله تمكن من السيطرة على هذه الأحداث والظواهر بدلاً من سيطرتها عليه ، وهذا ما نسميه بالطريقة العلمية في التفكير . ثم يعرف العلم بأنه نشاط لغوي اجتماعي يهدف به الإنسان إلى زيادة قدرته على السيطرة على الطبيعة . ويعرفه كروثر بأنه نظام سيطر به الإنسان على الطبيعة . ويعرفه جوليان هكسلي : العلم عبارة عن نشاط نحصل به على قدر كبير من المعرفة بحقائق الطبيعة . ويضيف أن العلوم الطبيعية بشكلها الحديث لم تظهر ألا في القرن السابع وتقدمت على يد بيكون . ويؤكد أننا لا يمكن أن نصل إلى نتائج مقننه في العلوم الإنسانية ألا عن طريق التفكير العلمي. ويوضح الكاتب أن العلم ليس مقتصر على مجرد تصنيف الظواهر والأحداث ، و إنما هو معرفة العلاقة بين تلك الظواهر والأحداث ، كما استعرض الكاتب العديد من الأمثلة لتوضح هذا المفهوم ، بمعنى انه لا يمكن أن نصل إلى التقدم من خلال معرفة ظواهر الأشياء فقط ، بل يجب علينا فهم سيكولوجية الأشياء . موضحا إن تقسيم العلم ليس له أساس في الطبيعة و إنما هو تقسيم مصطنع لظواهر الطبيعية. بمعنى دراسة المشكلة ممكن أن تتسع لدراسة الكون بأكمله. معرجا على ذلك بالعديد من الأمثلة والنظريات أمثال نظريات نيوتن واينيشتين . موضحا أن التفكير العلمي بدا في العلوم الطبيعية ، ولم يطبق في الإنسانية إلا قريباً ، حيث يخضع سابقا للتأمل الذاتي أو التفكير الفلسفي ، ولازال هناك خلط . إذن كلمة علم ذات مدلول واسع .

أهداف العلم :-
الفهم /
من أهداف العلم الكشف عن العلاقات بين الظواهر ، والكشف والفهم شيء واحد ، أي أن فهم الظاهرة يعني البحث عن علاقتها بظاهرة أخرى . فلا يتم معرفة شيء إلا من خلال فهم الظروف والعوامل المحيطة بذلك الشيء أو تلك الظاهرة ، بمعنى أن الفهم ليس وصف الظاهرة أو الانفعال بها والتعجب منها ، وضرب لنا الكاتب مثال كسوف الشمس . مؤكدا على أهمية ربط الظاهرة بالمتغيرات التي تؤثر بها زيادة أو نقص . ولا نستطيع الوصول إلى التنبؤ والضبط إلا من خلال البحث عن متغيرات وظروف خارج ظاهرة الدراسة ذاتها . ثم انتقل الكاتب إلى عناصر الفهم أولهما الظاهرة " المتغير التابع " وهو نتيجة للمتغير أو اكثر . وثانيهما الظروف والمتغيرات المسؤولة عن حدوث الظاهرة " المتغيرات المستقلة " وثالثهما المتغيرات الوظيفية التي تكشف العلاقة بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة ومعرفة نوع مدى هذه العلاقة .
التنبؤ /
التنبؤ مبني على الفم ، وعند فهم الظاهرة فهما مبدئيا لا نقف عند هذا الحد و إنما نحاول الاستفادة من نتائج الفهم في مواقف مختلفة أخرى . مضيفا أن التنبؤ يساعد على الفهم . وإذا صح التنبؤ صحت المعلومات المبني عليها والعكس صحيح . وفي التنبؤ نقيم علاقات جديدة لم تكن في الحسبان تؤثر في النتائج ، وغالبا تنبؤات العالم وما يحدث فعلا متقاربة ، أي أن التنبؤ افتراض علاقة جديدة لا نستطيع التأكد من صحتها من خلال معلوماتنا السابقة فقط. كما يوضح الكاتب انه لاختبار صحة التنبؤ يجب القيام بخطوتين مستقلتين ، الأولى هي عملية استنتاج عقلي عن طريق الاستدلال ن أي لها وضع وخصائص معينة . والثانية التحقق من التنبؤ من خلال التجريب . وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي تعطي الفرصة للباحثين والعلماء من التوصل إلى هذه النتائج .
التحكم /
هو الهدف النهائي للعلم ، بحيث يسعى الإنسان إلى التحكم في هذه الظاهرة من خلال الهدفين السابقين نصل إلى هذا الهدف ، وكلما كان تنبؤنا مركز زاد تحكمنا في الظاهرة ، كذلك تلك الظروف المؤثرة في الظاهرة ، وهذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين الفهم والتحكم .
تلك هي أهداف العلم الثلاثة ، وأي تفسير لا يسمح بتحقيق هذه الأهداف لا يعتبر علمياً .